منظمة العفو الدولية
منظمة العفو الدولية حركة عالمية تضم ما يربو على 10 مليون شخص يأخذون الظلم على محمل شخصي. ونحن نناضل من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بحقوق الإنسان. تتلقى منظمة العفو الدولية دعمها المالي بشكل رئيسي من الأفراد والأشخاص العاديين من مختلف مناطق العالم. وتتيح هذه المساهمات المالية الشخصية والتبرعات غير المشروطة للمنظمة الحفاظ على استقلاليتها الكاملة عن الحكومات والأيديولوجيات السياسية، والمصالح الاقتصادية والدينية. يتم تمويلنا من قبل الأعضاء وأناس مثلكم. فنحن مستقلون عن أي أيديولوجية سياسية، أو مصالح اقتصادية أو دينية. وليس هناك حالة خارج إطار الأمل. قليل هم الذين توقعوا، عندما بدأنا نضالنا، أن التعذيب سوف يصبح محظوراً في القانون الدولي، وأن معظم بلدان العالم سوف تلغي عقوبة الإعدام، وأن الطغاة الذين يبدو أنهم محصنون، سوف يتم مساءلتهم عن جرائمهم.
أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام
ماذا تفعل منظمة العفو الدولية؟
- نقوم بالتحقيق وكشف الحقائق، كلما وحيثما تقع الانتهاكات على الحقوق الانسانية.
- نقوم بالضغط على الحكومات والجماعات القوية الأخرى مثل الشركات. ونتأكد أنها ستفى بوعودها، وعبر سرد القصص القوية للناس الذين نناضل معهم، نحشد ملايين المؤازرين حول العالم.
- معاً نناضل من أجل التغيير، وندافع عن النشطاء في خط المواجهة.
- ندعم الناس للمطالبة بحقوقهم من خلال التثقيف والتدريب.
كيف بدأت منظمة العفو الدولية؟
في 1961، شعر بيتر بينيسون بالغضب عندما سُجن طالبان برتغاليان لأنهما فقط رفعا كأسيهما تحية للحرية. فكتب مقالاً في صحيفة الأوبزيرفر، وأطلق حملة أثارت رد فعل مذهل. وأعيد طباعة المقال في الصحف حول العالم، فدعوته إلى التحرك أثارت فكرة أن الناس في كل مكان يمكن أن يتحدوا معاً للتضامن من أجل العدالة والحرية. فهذه اللحظات الملهمة لم تكن إيذاناً بمولد حركة غير عادية فحسب، بل كانت بداية تغيير اجتماعي غير عادي.

عندما فقط يتم الإفراج عن آخر سجين رأي، وعندما فقط يتم إغلاق آخر غرفة إعدام، وعندما فقط يصبح الإعلان العالمي واقعاً ملموساً لشعوب العالم، سنكون إذاً قد أنجزنا عملنا.
بيتر بينيسون، مؤسس منظمة العفو الدولية
نحن نتعرض في منظمة العفو الدولية دائما لـ :
تهديد
هجمات
انتقادات
لماذا يزعجهم عملنا ؟
تعرضت منظمة العفو الدولية للإزعاج ، ومازلنا نواجهه اليوم وسنستمر في مواجهته كل يوم.
لماذا؟
لأن تحقيقاتنا التي نقوم بها تزعج المنتهكين ، وهنا بالأساس يكمن دورنا.
إن النضال من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان لم يكن يومًا دون إزعاج او مضايقة، لذلك فإن مهمتنا لا تجعلنا دائمًا مرغوبين.
واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يميل الاستقطاب في المناقشات إلى جعل الخطاب المدروس المبني على الحقائق غير مسموع. ويتهمنا بعضهم بالتحيز أو بالخيانة.
منظمة العفو الدولية تونس :
منظمة العفو الدولية بتونس سنة 1981، ببادرة من مجموعة من المواطنات والمواطنين الذين آمنوا بقيم العدالة والكرامة الإنسانية، وقرّروا الانخراط طوعًا في الجهد العالمي الذي تقوده منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان. ورغم التحديات الإدارية والسياسية آنذاك، تمكّن الفرع من الحصول على الاعتراف القانوني يوم 12 أفريل 1988، بعد مسار امتدّ لسبع سنوات، تخلّلته خمس مطالب متتالية للحصول على التأشيرة القانونية.
ويُعدّ فرع تونس أول تمثيل رسمي معترف به للمنظمة في العالم العربي، وقد ساهم بشكل جوهري في تعريب منشورات منظمة العفو الدولية، وكان له دور محوري في اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية ضمن وثائق المنظمة وخطابها الدولي. على المستوى الدولي، يشارك فرع تونس بفعالية في مختلف الحملات العالمية التي تطلقها منظمة العفو الدولية، والهادفة إلى وضع حدّ للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أينما وُجدت.
أما وطنيًا، فيضطلع الفرع بدور رئيسي في نشر ثقافة حقوق الإنسان، لاسيما في صفوف الناشئة والشباب، من خلال برامج تعليمية وتوعوية يُعتبر تعليم حقوق الإنسان ركيزتها الأساسية. ويحرص الفرع التونسي، بشكل متزايد، على دمج هذا التعليم ضمن أنشطته، باعتباره حجر الزاوية لبناء مجتمع واعٍ بحقوقه وملتزم بالدفاع عنها. ويتميّز عمل منظمة العفو الدولية تونس، أسوة بباقي فروع المنظمة عبر العالم، بالتزام صارم بالحياد والموضوعية. كما يضطلع الفرع بمهام تشمل تبني سجناء الرأي أو المشاركة في التحقيق في حالات انتهاك الحقوق، بتكليف من الأمانة الدولية، فضلًا عن المساهمة في مهام أخرى تنصّ عليها اللوائح الأساسية للمنظمة.
وتُعدّ علاقات التعاون، سواء مع فروع المنظمة الأخرى أو مع النسيج الجمعياتي والمهني في تونس، ركيزة أساسية في عمل الفرع، ما يعزّز من قدرته على التأثير والدفاع المشترك عن قضايا حقوق الإنسان.
الانخراط في فرع تونس لمنظمة العفو الدولية يظل مفتوحًا أمام كل من يؤمن بمبادئ المنظمة ويسعى لتحقيق أهدافها، شريطة الالتزام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للفرع، ودفع الاشتراك السنوي الذي تُحدّده الجلسة العامة.
نناضل في منظمة العفو الدولية تونس من أجل :
- بناء قدراتنا على التغيير.
- اليقظة الديمقراطية وتعزيز علاقات الشراكة مع مكونات المجتمع المدني التونسي والتصدي لكل محاولات الاستبداد.
- مناهضة الخطابات العنصرية والتضامن مع مهاجري.ات أفريقيا جنوب الصحراء في تونس.
- تعزيز التضامن النسوي والعمل المشترك والانفتاح على المبادرات الجديدة في تونس والمنطقة والعالم والتصدي للعنف المسلط على النساء وظاهرة تقتيل النساء.
- الانفتاح على المبادرات الملتزمة وتشجيع الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا الحقوق الإنسانية ·تشجيع الأعمال الصحفية التي تتناول قضايا الحقوق الإنسانية.
- تعزيز التضامن الكوني ومساندة الأفراد والشعوب التواقة للديمقراطية والمناضلة ضد الاستعمار والحرب.
- خلق فضاءات للتفكير والنقاش والإبداع عبر تأسيس نوادي منظمة العفو الدولية للحقوق الإنسانية.
- رهان الدفاع عن الحقوق الإنسانية عبر تغيير العقليات والتثبت بتقاليد التربية على الحقوق الإنسانية لمنظمة العفو الدولية.


